Association El Hayate Sociale, Culturelle et Sportive
13, Rue El widad Hay Lahbass - cym - Rabat - Maroc

Cours pour Encadrant

تقدم إليكم هذه الصفحة

مجموعة من العروض الخاصة بالمؤطرين التربويين، والتي يتلقونها خلال التداريب التحضيرية، التكوينية، الاقتصاد او تداريب المديرين.

العرض الاول: التنشئة الاجتماعية

المقصود بالتنشئة الاجتماعية: مجموع العمليات الإجرائية المتخذة أثناء تكوين وإعداد وتأهيل الفرد للاندماج داخل النسيج الاجتماعي الذي يفترض أن يكون الفرد منتميا له، والقيام بالتالي بالأدوار المنوطة به في المستقبل وعبر مراحل نموه.

هي إذن عملية تلقين وترسيخ القيم وآداب وأنماط السلوكات والقواعد الواجب على كل فرد أن يتبناها باعتبارها تعبر عن الثقافة السائدة لدى الجماعة، ويبلورها بالتالي في ممارساته وعلاقاته مع ذاته ومع محيطه الخارجي.

تبتدئ عملية التنشئة الاجتماعية منذ الولادة إلى نهاية العمر بمعنى أنها عملية مستمرة ومتجددة ومواكبة من جهة للمراحل العمرية للفرد ومن جهة أخرى للتحولات والتطورات التي يشهدها المجتمع على مستوى بنياته الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والمناهج التي يشهدها المجتمع على مستوى الأدوات والأساليب والمناهج والطرق المستعملة في أجرأة عملية التنشئة.

 

1)   المؤثرات في التنشئة الاجتماعية:

تتداخل مجموعة من المؤسسات بغاية أجرأة وتفعيل عملية التنشئة الاجتماعية ومواكبتها وتتبعها وتوجيهها، وتقويمها فيما يخدم المصلحة العليا للجماعة ويستجيب للقواعد العامة المشتركة بين أفرادها. ومن بين أهم وأبرز هذه المؤسسات يمكن الحديث عن:

1. الأسرة: هي نواة المجتمع ولبنته الأساسية وهي مصدر ومنطلق ومبدأ عملية التنشئة الاجتماعية. فالأسرة هي ذلك الإطار الاجتماعي والثقافي الذي ينتمي إليه كل فرد منذ أول خلق وضمنها يكتسب كل أنماط السلوك والمعتقدات والعادات والتقاليد واستجابات ردود الأفعال إزاء المثيرات والمنبهات الخارجية. إلا أن أثر وفاعلية الأسرة في علمية التنشئة الاجتماعية تختلف درجته وفاعليته وحدته بموازاة مع طبيعة بنية العلاقات الأسرية والتربوية منها والعاطفية والوجدانية النفسية وبالتالي فالأسرة تعتبر المحدد الرئيسي لشخصية الفرد ولسماته الشخصية المستقبلية، ولمدى قابليته للتشبع بالقيم والأفكار وأنماط السلوك السائدة في العالم الخارجي.

2. المدرسة: هي امتداد للأسرة إلا أن عملية التنشئة الاجتماعية ضمنها تخضع لمقومات بيداغوجية وسيكولوجية علمية معاصرة مواكبة للتحولات التي تشهدها الساحة التربوية على الصعيد الوطني – الدولي – القومي – الكوني، تبعا للمخططات والبرامج التربوية التي تنهجها الدولة بغاية إعداد وتأهيل الأطر الكفيلة بحمل مشعل التنمية والمساهمة في تطوير وتقدم المجتمع بما يستجيب لحاجاته المجالية والتخصصية بدءا من الكتاب والتعليم الأولي إلى المستوى الجامعي والعالي. المدرسة هي انعكاس للحياة الأسرية، ومجال لترسيخ وتقوية وتوجيه مكتسبات الطفل داخل أسرته وإضفاء طابع الانسجام والوحدة عليها، وتفجير الطاقات الإبداعية لدى المتعلم، وإبراز قدراته العقلية والذهنية ومدى قابليته للتحصيل والتعلم.

 

3. الشارع: امتداد للأسرة والمدرسة في آن واحد إلا أنه ينطوي على مظاهر ثقافية وسلوكية متعددة ومتنوعة ومختلفة باختلاف الأفراد والشرائح الاجتماعية التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد وبالتالي فالشارع مجال الانفتاح ذات الفرد على المحيط الخارجي بكل مكوناته ومواصفاته الثقافية والسلوكية )الطريق، المقهى، المسجد، الحي،.... ( وهو بهذا المعنى مجال من مجالات التلقين والتعلم والاكتساب بفعل عملية التأثير التي يمارسها على نفسية وعقلية وذهنية الطفل خاصة إذا علمنا أن أهم مقوم يستند إليه الطفل في عملية التحصيل بشكل أولي ومبدئي هو مقوم المحاكاة والتقليد. بمعنى أن الطفل قد ينتقي نماذجه ومثله السلوكية والفكرية من صميم واقع الشارع ليحتذي بها ويسير على نهجها.

4. وسائل الإعلام: من أهم وأنجع وسائل التبليغ والتحصيل إذ غالبا ما تستعمل تقنيات وأدوات ومؤثرات خاصة ومثيرة تجذب اهتمام وانتباه المتلقي  )الألوان، الأشكال، الحركات، الصور، الشخصيات... ( وهي متعددة ومتنوعة ومختلفة )المكتوبة – المسموعة – المرئية( وتمثل السلطة الرابعة، وهذا ما يحدد أهميتها وفاعليتها  في توجيه السلوك الإنساني وأنماط تفكيره. هي اختزال لعامل الزمان والمكان، يتحول بموجبها العالم إلى قرية سياحية صغيرة، وبالتالي أصبحت إمكانية التأثير والتأثر على مستوى أنماط التفكير والسلوك بين مختلف المجتمعات قائمة وتفرض نفسها في الساحة التربوية بشكل خاص وعملية التنشئة الاجتماعية بشكل عام وليس فقط على مستوى انتقاء  المعلومة المعرفية.

2)   مشاكل ومعيقات عملية التنشئة الاجتماعية في علاقتها مع الأسرة والمدرسة والشارع ووسائل الإعلام

بهذا الصدد يمكن الحديث عن المعيقات التالية:

يعتبر الامتداد وضعية سليمة ومؤشر إيجابي على مدى تحقيق عملية التنشئة الاجتماعية لأهدافها وغاياتها الإجرائية  )تكوين شخصية متزنة، اجتماعية، فاعلة... ( وهذا يعني ضرورة وجود علاقة تكاملية بين المؤسسات التربوية والتكوينية. إلا أن الواقع غالبا ما يفند هذا الطرح على اعتبار أن العلاقة بين هذه المؤسسات هي علاقة تباعد وانفصال وتقاطع وتناقض مما يخلق نوعا من الخلل والشرخ على مستوى البناء النفسي الداخلي والخارجي لدى الطفل  )اللغة، الواقع( .

-وجود أنماط وأشكال متنوعة لمؤسسات التنشئة سواء:

على مستوى الأسرة )التقليدية، العصرية، الموسعة، النووية، شمالية، جنوبية، شرقية، غربية، قبلية عرقية، مختلطة، الأمية، المثقفة، منسجمة، مفككة...( 

على مستوى المدرسة )تقليدية، عصرية، خاصة، عمومية، برامج دولية، وطنية، جهوية، محلية...( 

على مستوى الشارع )التقسيم العمراني للمدينة، أثر المعمار، اختلاف وتنوع النماذج الاجتماعية وسلوكاتها ومظاهرها الخارجية والتي تمثل التركيبة الهلامية للمجتمع.

على مستوى الإعلام:  تعدد وتضارب الشركات وأصحاب رؤوس الأموال وصراع المصلحة القائمة على المستوى الاقتصادي والفكري والعقائدي والإيديولوجي، فالزخم الإعلامي يضع الطفل بشكل خاص والفرد بشكل عام أمام إشكال التمييز بين ما يتوافق مع طبيعة جماعته وما يتنافى معها وغالبا ما يسيء الاختيار أو التمييز تبعا لرغباته ونزواته وميولاته الخاصة.

 

3)   ما مدى أثر وفاعلية المخيم التربوي في مجال التنشئة الاجتماعية؟

المخيم هو فضاء تربوي اجتماعي ثقافي يمكن الطفل من استكمال شخصيته وتقويمها انطلاقا مما تم تحصيله من قواعد وأنماط التفكير والسلوك عبر الأسرة، المدرسة، الشارع، وسائل الإعلام، إلا أن المدة الزمنية المخصصة لمراحل التخييم تبدو منذ أول وهلة غير كافية لفهم وتصحيح وتقويم الاختلالات الحاصلة في عملية التنشئة الاجتماعية، لكنها مع ذلك تضل مرحلة لها أثرها وفاعليتها في العملية التعليمية التعلمية والتربوية. فهي مرحلة يتم فيها عزل الطفل عن كل المثيرات الخارجية وعن عالمه المعتاد، وإقحامه في عالم جديد يربط فيه علاقات مع أطر جديدة ومع رفاق جدد وفي فضاء جديد وبأساليب وتقنيات مغايرة لتلك التي عهدها في الأسرة أو في الشارع أو في المدرسة وعبر وسائل الإعلام. 

نجاح المخيم في أداء الوظيفة التربوية يقتضي منا الأخذ بعين الاعتبار المشاكل والمعيقات التي وشمت عملية التنشئة الاجتماعية من بدايتها الأصلية وعبر مؤسساتها وبالتالي يفترض في المكون الإطار  التربوي أن يستحضر الوضعية الاجتماعية للأطفال ومصادرهم الثقافية والفكرية عن طريق تنظيم علاقات تواصلية مع مجموعته بغاية الوقوف على الاختلالات والعمل على تصحيحها وتهذيبها.

نجاح المخيم يقتضي مدى قابلية واستعداد الطفل لتقبل والتشبع بالتوجيهات والإرشادات المقدمة له عبر البرامج التربوية في كل أشكالها  )لعبة، أنشودة، مسرح، سينما... (

ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية في المؤطر والطفل بغاية تعويده على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرار وتنفيذ الانجاز في الأوقات والمواصفات المحددة.

ضرورة جعل مرحلة التخييم مرحلة مرغوب فيها وقابلة للتكرار لدى الطفل، وبالتالي ضرورة الاهتمام بالبرنامج التربوي وإحاطته بكل العناية لجعله قابلا للتأثير وترك طابع خاص في ذاكرة الطفل قد تتحول فيها المرحلة إلى مرجع للسلوك اليومي لديه.

ضرورة التفكير في وضع برامج بيداغوجية وتربوية قادرة على إخراج المخيمات التربوية من طابعها التقليدي المكرس لقاعدة القسر والقهر والرتابة على اعتبار أن هذه المخيمات هي بمثابة متنفس وفرصة للتخلص من الإكراهات اليومية والتحرر من وضعية الاستلاب ومجال لإبراز القدرات الذاتية وتفجير الطاقات الإبداعية لدى الطفل.

 


العرض الثاني : التخطيط و البرمجة بالمخيمات

1.      التخطيط

التخطيط رسم سياسة للوصول إلى الاهداف المسطرة في أفضل صورة، وبدقة متناهية، ويأتي دور المخطط الواضح، في كونه يعد تخطيطا يعود بأكثر فائدة، بأقل تكلفة وبأقل جهد مبذول . والتخطيط سمة من سمات العصر الحالي، تأخذ به كافة المجتمعات المتمدنة من أجل التنمية.

1.1.      معيقات التخطيط

تحديد الهدف والغاية.

تحديد الوسائل المادية والبشرية الضرورية للوصول إلى الهدف.

تحديد طريقة العمل.

1.2.      مراحل التخطيط

يمكن تلخيص هذه المراحل فيما يلي:

*      الاعداد: وفيها يتم رسم الاطار العام للخطة بهدف تحديد البرنامج الزمني للعمل.

*      التنظيم: من خلالها يتم تحديد مسؤوليات المؤطرين والعاملين بالمخيم.

*      التنفيذ: ويتطلب التحلي باللباقة والبساطة والموضوعية واحترام حدود كل طرف متدخل.

*      المتابعة والتقييم: حيث نقف على ما تم تحقيقه أو ما تم إغفاله وتتم بعد انتهاء النشاط.

1.3.      شروط التخطيط

ü     تحديد المدة الزمنية.

ü     ضبط المكان.

ü     تحديد الامكانيات.

ü     تحديد المستفيدين + السن، الجنس، الوضعية الاجتماعية.

ü      تحديد أدوات التنفيذ

1.4.      أنواع التخطيط

بصفة عامة هناك أنواع متعارف عليها من التخطيط.

v    تخطيط على المدى القريب.

v    تخطيط على المدى المتوسط.

v    تخطيط على المدى البعيد

2.      تعريف البرمجة

البرمجة هي الطريقة أو الكيفية التي يتم بها إنجاز مشروع ما عبر مراحل أو أوقات معينة وبأدوات محددة وبكيفية منتظمة. وهي تقتضي مراعاة الإمكانات المادية والمعنوية ونوع المستفيدين ومراعاة الزمان والمكان.

البرمجة عملية تدريجية متسلسلة تهدف إلى الالتزام وفق منهجية أساسها التنظيم والرغبة في تجاوز الفوضى والعشوائية.

2.1.   أنواع البرمجة داخل المخيــم

البرمجة ثلاثة أصناف: البرنامج العام – البرنامج اليومي – البرنامج القار.

أ‌-        البرنامج العــام

هو خطة عمل استراتيجي تخططها مجموعة بشرية لتحقيق أهداف ونتائج منشودة ويخضع لشكل هرمي أي إدراج البرامج بشكل تصاعدي وعند منتصف المرحلة التخييمية تصل إلى الأوج ثم بعد ذلك تبدأ في النزول إلى أن تصل في نهاية المرحلة لبرامج وأنشطة تتسم بالهدوء.

ونجاح المنشط في مهمته تقتضي مساهمته الفعلية في عملية البرمجة وذلك بالإعداد المسبق للمحاور والاقتراحات مراعيا في ذلك جنس وسن  الأطفال وموقع المنطقة.

كما أن البرنامج العام ينبغي أن لا ينشر بالخارج لكون الطفل إذا تعرف على بعض المواد المدرجة مثلا ( مقابلة رياضية) فإنه يعمل على إهمال البرامج الأخرى.

ب‌-   البرنامج اليومي

يشمل نشاط يوم واحد فإذا كان البرنامج العام يتسم بالعمومية والشمولية فإن البرنامج اليومي منبثق من البرنامج العام وهو قابل للتغيير.

ت‌-   البرنامج القار

يعمل على تحديد وتقنين أوقات العمل، الأكل، الراحة وبواسطته نتعود على الالتزام ونتفق على مواعد مضبوطة أي إنه وسيلة تخلق التوازن.

2.2.   خصائص البرنامج الناجح:

§        ضرورة مراعاة اهتمامات وميولات الأطفال.

§        تنويع الأنشطة وطرق التنفيذ.

§        أن يبدأ وينتهي في وقت وزمن محدد لكي لا يحدث الملل والإرهاق.

§        إضافة أشياء جديدة بالنسبة للمستفيدين

2.3.   حالات يواجهها أي برنامج

ü    إشكالية التقليدية: التقليد الحرفي أو الجزئي لمشروع أو لبرنامج سابق.

ü    إشكالية التلقائية: اجتناب اختيار فقرات أو نشاطات لغاية معينة.

ü    إشكالية ملء الفجوات: ملء الخانات الفارغة دون تمييز.

ü    إشكالية الفردية: انفراد شخص بذاته في صياغة البرنامج (وجوب إشراك المنفذين).

ü      إشكالية العشوائية: لابد من التهيئ المسبق وإشراك الجميع كي يتقاسموا نتائج العمل سلبا أو إيجابا.

ü      إشكالية الهدفية:  وضع برنامج يحقق غرضا وليس عملا بدون هدف أو عملا فوضويا.

2.4.   دور البرمجة في المخيم

ü     توفير الجهد والطاقات.

ü     سلامة الطفل.

ü     تفادي العشوائية والفوضى.

ü     التوصل إلى نتيجة مشتركة بمساهمة الجميع

2.5.   تقييم البرنامج

ü     التقييم الآني واللحظي.

ü     التقييم اليومي والمرحلي.

ü     التقييم النهائي.


العرض الثالث: الاكتشاف

  1)             تعريف

اكتشاف أصلا هو إزاحة ستار الغموض عن شيء يوجد ولكن غير معروف، وهو يأتي بالصدفة ولا يتحدد بفترة زمانية، كما لا تخصص له حصة مضبوطة في البرنامج فهو ممكن طيلة مرحلة التخييم، إذ يسود ضمنيا مختلف الأنشطة الغير العادية.

  2)             الأهـــداف

الاكتشاف يساهم لدى الطفل بما يلي:

ü      ينمي فيه روح الملاحظة والتحليل والاستنتاج.

ü      يكسبه معلومات جديدة وينمي مداركه الفكرية والعقلية.

ü      يساعده على توظيف ما اكتشف في الحياة العامة أو الخاصة.

ü      يجعله يستأنس على مجموعة من تقنيات البحث والتنقيب واستعمال بعض الأدوات والوسائل التقنية.

  3)             الـوسـائـل:

تختلف من اكتشاف لآخر ويدخل ضمنها استعمال مجموعة من الأدوات والمواد كآلة التصوير، وآلة التسجيل، المجهر، الخرائط، البوصلة، الجبص، الفرمول، والكحول بالإضافة إلى مواد أخرى.

  4)             الـطــرق:

تختلف الطرق كذلك باختلاف الاكتشاف، إما عن طريق المشاهدة، أو البحث والدراسة أو التقييم.

  5)              المـراحـل:

لا يمكن ضبط المراحل نظرا لأن الاكتشاف يأتي فجائيا، ويمكن الإعداد له ماديا ونفسيا خلال الأيام الأولى من تواجد الأطفال بالمخيم وذلك بتوفير عدد من الوسائل والاستعدادات المادية، وتنظيم عدد من الأنشطة التي  يكون الاكتشاف ضمنيا احد أهدافها كالخرجات والرحلات والجولات والزيارات.

  6)             عرض نتائج الاكتشاف

العرض الإخباري/ العرض بالتشخيص/ العرض بالصور/ عرض العينات / عرض التسجيلات / عرض الاستجوابات ويتم ذلك عن طريق الجمع والتصنيف والتنسيق والتقديم.


 العرض الرابع: التربيـة الصحيـة

1)             مـقـدمــة

التربية الصحية عنصر من العناصر الأساسية للمحافظة على صحة الإنسان باختلاف سنه ومكان تواجده. مفهوم الصحة هو القدرة، السلامة، الإحساس بالراحة، وقد عرفت المنظمة العالمية للصحة هذا الجانب كالتالي: الصحة هي شعور كامل بالارتياح الجسدي والعقلي.

2)             التربية الصحية

هي مادة التعبير والنشر لمصلحة الأشخاص، وهذه المادة لا تكتسي أي طابع للإشهار و لا أداة في مصلحة مؤسستها أكثر مما هي في مصلحة الأشخاص.

أما تعريف المنظمة الدولية للصحة فهو:  أنها عمل لا ينطبق على الأشخاص لدفعهم على تغيير تصرفاتهم

لما بأن الجهل بقواعد الصحة، وتداول الأفكار الخاطئة وعدم معرفة مصادر الأمراض  يؤدي إلى انتشار الأمراض الفتاكة.

3)             العوامل المؤثرة على الصحة

انعدام أو تأثر الإنسان لا يكمن في تواجد المواد والوسائل العلاجية الصحية على الإطلاق، بل في تواجد هذا الكائن الحي في محيط مع باقي الكائنات الحية الأخرى ألا وهو البيئة، وفي حاجياته الغذائية حتى يتسنى له ضمان حياته.

كما لها ارتباط مباشر مع صحة الإنسان وكلما اختلفت البيئة جغرافيا أو مدنيا أو اجتماعيا تأثرت الصحة، وعناصر البيئة هي: النور، الهواء، الحالة المدنية، السكنى، حفظ الصحة المدنية، الماء الصالح للشرب، قنوات الواد الحار، المساحات الخضراء، رمي الأزبال، معالجة المستنقعات، مراقبة التغذية، محاربة الحشرات، الحالة الاجتماعية للناس.

4)             التغذية

هي مصدر الطاقة والمواد العضوية والمعدنية تدخل في نمو وحركة وتنشيط العقل والجسم وهناك عدة أصناف من  التغذية تحتوي على عناصر أساسية وهي:

السكريات، البروتينات، الذهنيات، الأملاح المعدنية، الفيتامينات، إلخ... و يجب أن تكون هذه العناصر متكاملة ومتوازنة تتكيف وظروف وحالة الإنسان الصحية ( النمو – الجهود المبذولة ) حتى يتمكن من الحصول على الحراريات المطلوبة دون أي إفراط أو نقص.

5)             منهجية التربية الصحية

تقوم التربية الصحية على عاتق:

لقائمين المستمرين بالتربية الصحية وهم ( الآباء – الأولياء– رجال التعليم )

ü     أطباء وأعوان الصحة.

ü     أعضاء المهن الصحية والاجتماعية.

ü     المربون.

 

6)             القوانين الأساسية لعملية التربية الصحية ( قواعد البلاغ التربوي)

الوضعية الصحية

ü     يجب أن يتماشى الإخبار مع الحالات الصحية، ويأخذ بعين الاعتبار مصادر المصالح الصحية والاجتماعية.

ü     ضرورة توفر البلاغ التربوي على المواصفات التالية: بسيط وسهل الفهم، كامل ومدقق، حقيقي، واقعي، يتعايش مع الفكر الشعبي، متكرر، عام وشامل

تقنيات التبليغ

ü     عروض شفوية:  ندوات – محاضرات – لقاءات خطابية...

ü      نصوص كتابية: دروس– ملصقات–جرائد– دوريات – منشورات...

ü     الوسائل السمعية البصرية : الإذاعة– التلفزة – الأشرطة السينمائية...

الصحة داخل المخيم

تعد الصحة من بين الأهداف الأساسية لإقامة مخيم حيث البيئة الطبيعية السليمة والجو التربوي السليم وتتمثل المحافظة على الصحة في العناصر التالية    :

ü     إيجاد بيئة طبيعية ملائمة والمحافظة عليها.

ü     وجود الماء الصالح للشرب.

ü     السكن المريح ( الخيام – المراقد )

ü     إبعاد كل ما يسبب انتشار العدوى الجرثومية وانتشار الأمراض بالفحص الطبي والفحص المضاد

ü     التمريض – الحث على الوقاية.

ü     النظافة المطلقة ( الخضر – المطبخ – المطعم – الطهي – المسكن).

ü     تجنب مخاطر الأزبال ( الفضلات عن طريق معالجتها ).

ü     المرافق الصحية ( الفضلات التامة والمستمرة المتكررة ).

ü     وجوب تغذية متكاملة ومتوازنة تتناسب مع حاجيات الجسم من الحراريات المستخلصة من البروتينات والذهنيات والملاح المعدنية.

ü     العلاجات الأولية بالتدخل العلاجي السريع بواسطة الأدوية – التمريض المستمر.

ü     الخلاصة: الأمراض تفتك بالإنسان، والجهل يزيد في حدة أخطارها، والتربية هي المنقذ


 *** العـرض الخامـس***

النشاطات التربوية وتقنيات التنشيط التربوي بالمخيم

1)        مقدمة

يصعب حصر مفاهيم التنشيط وما يطرحه من إشكاليات عديدة ومتنوعة لذلك يستحسن تقديم بعض المقاربات بغية الوصول إلى تعاريف أعدها بعض الباحثين، مفعمة ببعض الخصائص والوظائف التي تفسر هذه العملية وعلاقتها مع باقي العلوم.

في البداية نجد أن السيد رايمون لابوغي ( R.LABOURI ) مدير الدراسات السابق بالمعهد الوطني للتربية الشعبية يعرف التنشيط بكونه " مجموعة من الأعمال يسيرها ويحدد محتواها أشخاص يجتمعون في إطار جمعيات حرة بغية تحديد أهداف تربوية وثقافية واجتماعية خارج أوقات العمل الاحترافي وتتمركز أهدافه حول الحياة العائلية ودور الأنشطة الترفيهية والتربوية والرياضية والثقافية والتطوعية كما أنه مجال المؤسسات الرياضية والثقافية والتطوعية  العمومية والشبه العمومية ".

ونجد أن بيمهوف ( PIMHOF ) يعطى مقاربة تعريفية فحواها " أن التنشيط عمل بواسطة أو من أجل جماعة أو شريحة في وسط اجتماعي غايته تنمية التواصل وبناء الحياة الاجتماعية بالاعتماد على وسائل علمية ومناهج متلائمة ومتجددة تحقق الاندماج وتحفز على المشاركة الاجتماعية والثقافية وتسهل سبل التكيف مع الأشكال الجديدة للحياة والمساعدة على التخلص من أسباب عدم التكيف وحياة الهامش ".

وبذلك يكون التنشيط قطاعا أساسيا في الحياة البشرية عامة والمجتمعات خاصة، وتفعيله منوط بكل مؤسسات المجتمع الرسمية والتطوعية، غايتها العامة ارتقاء اتجاهات وعـلاقات الأفـراد والجماعات عبر عمل مكثف ومباشر وبوسائل بيداغوجية متراصة لذلك:

ü      فلا يمكن أن تتم عملية التنشيط بمعزل عن المنشط فردا أو جماعة.

ü      يستوجب التركيز على أهمية التواصل ضمنيا بأن التنشيط يساعد على تنميته وتحسين مستواه.

ü      التقيد بالمناهج التربوية والبيداغوجية كتقنيات فاعلة مباشرة أو غير مباشرة من أجل رفع مستوى التنشيط  في أبعاده الاندماجية والتكيفية والتوافقية والإنمائية المحفزة للأفراد والجماعات.

2)        من خصائص التنشيط

يستنتج مما سبق أن عملية التنشيط تتميز بعدة خصائص منها:

ü       أنها عبارة عن مجموعة من الممارسات المؤسسة على موارد تنشيطية متنوعة، تبرمج وتصنف ويشرف على تنفيذها أناس متوفرون على دراية تخصصية في هذا المجال يدعون بالمنشطين، يقومون بمهامهم بشكل احترافي عبر مقاولة خاصة أو بعقد عمل مع مؤسسة أو ضمن علاقة نظامية مع الدولة، أو على سبيل التطوع داخل مؤسسات تهتم بالوقت الثالث ( الحر ) وذلك لفائدة أفراد أو جماعات يطلق عليهم المنَشطون ويراعى في التعامل معهم عدة خصوصيات، كالسن والزمان والمكان والحاجيات والاهتمامات.

ü       أنها تتسم بالانفتاح على الجميع، ولا تأبه في الاستفادة باشتراط مستوى دراسي أو اجتماعي.

ü       أنها تحقق الرفع من المستوى الفكري والثقافي المساعد على إدارة الحياة دون اللجوء إلى امتحان أو تلتزم بمنح شواهد.

ü       أنها تحفز على القيام بالمشاريع الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر تسهيل عملية التواصل والتوافق بين الأفراد.

3)        من وظائف التنشيط

تتوزع وظائف التنشيط إلى ما يلي

1)       وظيفة الاندماج والتكيف الاجتماعي

ترمي العملية التنشيطية إلى إعداد الأفراد لمواجهة التغيرات المطردة التي تعيشها المجتمعات كالظروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية بتوفير مناخات اجتماعية لائقة تساعد على إدراك الذات والمحيط ومدى مسؤولية الأشخاص والجماعات إزاء تلك التقلبات وما يجب عليهم القيام به، وإنعاش وتوسيع سبل التواصل والتوافق للحماية من السقوط في براثن الانحراف والجنوح وخاصة عند الأطفال والشباب.

2)       وظيفة التقويم والعلاج

يحقق التنشيط هذه المهمة في الوقت الذي يكون فيه قادرا على مواجهة وتكملة للنقص الحاصل في ميادين التربية  والثقافة والرياضة والإعلام العاملة بشكل رسمي أو تطوعي والموكولة لها تأطير المواطنين وتنظيمهم، بمدهم  بوسائل التعبير المتحضرة وإدارتهم لمسؤولياتهم إزاء السلوكيات المضطربة المضادة للمجتمع بعلاجها وتقويمها ورعايتها.

3)       وظيفة ربط العلاقات

وتتطلب هذه الوظيفة رعاية الناشئة منذ الصغر على أسس الصراحة والعدالة والحرية، مع جميع أطراف العملية  التنشيطية مؤسساتية كانت أو تطوعية.

4)       وظيفة الترفيه والترويح

وهي وظيفة هامة خاصة أثناء الأوقات الحرة حيث تلعب العملية التنشيطية أدوارا من أجل تنظيم وتوجيه النشاطات  الرامية إلى تسلية التثقيف الذاتي وتنمية الشخصية بشكل متوازن.

5)       وظيفة التثقيف

وهي وظيفة تحتاج إلى مجوعة من الأدوات المعرفية التي يستطيع الفرد توظيفها في حياته ليتمكن من التفاعل  الإيجابي والتعايش الحميمي داخل وسطه.

4)        من هو المنشط ؟

المنشط هو المحرك الأساسي للعملية التنشيطية ونظرا لكون سمات التواصل داخلها تتسم بالتفاعلية (ضد الأحادية) فإن من الممكن تبادل الأدوار داخل العملية التنشيطية، ويصبح المنشَّط منشِّطا والعكس صحيح، شريطة توفر القدرة على إبداع وتنمية الأنشطة ذات الأبعاد التربوية والثقافية والرياضية والاجتماعية.

التواصل التفاعلي:

 مرسل                        بلاغ

بلاغ                           متلقي

التواصل الأحادي:

 مرسل                  بلاغ                    متلقي

 

ومن جهة ثانية يعتبر المنشط هو الشخص المؤهل للإسهام في تحقيق أحلام المجتمع وطموحات أبنائه في كل الميادين، ومن مواصفاته:

§        الاقتناع بالانخراط للعمل في مجال التنشيط.

§        الالتزام بتثقيف الذات والانفتاح على كافة العلوم باعتبارها إحدى الروافد المنعشة لآلية التنشيط.

§        الالتزام بالتكوين واستكمال التكوين والإسهام في التكوين.

§        التمكن المتطور من تقنيات التنشيط.

§        القدرة على التنسيق و التسيير والتدبير.

§        القدرة على تفعيل الحوار وتقبل النقد والاختلاف.

§        القدرة على الاستمرار في التضحية والتطوع.

5)        ومن وظائف المنشط

§        وظيفة تربوية كمرب مقتدر.

§        وظيفة رجل العلاقات العامة.

§        المحافظة على مال وممتلكات الجماعة.

§        رجل الحالات الصعبة.

§        التقني الذي يساهم في تصحيح وتطوير العلاقات الإنسانية.

§        رجل العلم والمعرفة.

§        رجل الضبط والقانون.

فهذه إذا وظائف ومواصفات المنشط التي تميزه عن غيره وتؤكد أنه ليس بإمكان كل شخص امتهان هذه المهمة احترافا أو تطوعا مهما كانت المجالات العملية التنشيطية خاصة عندما تكون موجهة نحو ناشئين (أطفالا) يعتبرهم القانون في حكم العاجزين ويعتبرون لدى مجتمعات أخرى ملوكا غير متوجين.


*** العرض السادس: اللعب وأهميته ***

1-      لماذا يلعب الطفل ؟

ü    اللعب راحة نفسية.

ü     اللعب تعبير حر وتلقائي، يساعد على التكيف والاندماج الاجتماعيين ويساهم في تكوين شخصية الطفل.

ü    اللعب تفريغ للطاقة الزائدة.

ü    اللعب يفسح المجال أمام الغرائز التي اختفت لتعاود الظهور في شكل لعب.

ü    اللعب يساهم في تطوير الغرائز الوراثية التي تكون متطورة بالشكل الذي تؤدي وظائفها كما يساعدها على الاختفاء.

ü    اللعب يكبت الغرائز أو ينشطها.

ü    اللعب يقوم السلوك ويجعل الطفل يصحح المفاهيم كما أنه يؤدي وظيفة علاجية.

ü    اللعب يهيئ الطفل ليصبح رجل الغد فهو يتعلم ويكتشف.

ü    اللعب تجربة يحاول الطفل من خلالها أن يظهر أنه موجود ويثبت ذاته.

2-     بماذا يلعب الطفل ؟

إن المشكل يكمن في طبيعة الألعاب حيث أن بعض العوامل التي تتدخل في توجيه الأطفال نحو بعض الألعاب وكذلك في الاختيار وهي كما يلي:

ü     الاختلاف بين الجنسين.

ü     الفروق العمرية.

ü     البيئة والمناخ.

3-     أنواع اللعب:

اللعب الوظيفي، ألعاب البناء والتركيب، ألعاب الخيال، اللعب العلاجي، ألعاب الذكاء، ألعاب الورق...

وللعب قيمة وأهمية كبرى، كالقيمة الجسدية والتربوية والاجتماعية والنفسية والإبداعية والتعليمية والتقويمية  )أي تصحيح السلوك(.

ويلعب اللعب دورا أساسيا في النمو " أي التكيف جسميا وعقليا واجتماعيا".

1-        اللعب والنمو الجسمي: إذا كان اللعب عبارة عن ديناميكية حركية فإنه يساهم في النمو الجسدي والبدني.

2-        اللعب والنمو العقلي: إن اللعب يساهم في عملية التعلم وتنمية الملكات والقدرات والذكاء والتركيز والانتباه والذاكرة والملاحظة وكل المعطيات الذهنية.

3-        اللعب والنمو الاجتماعي: بواسطة اللعب يتعلم الطفل القيم الاجتماعية والدينية كالإخلاص والأمانة واحترام القوانين...  كما أن الألعاب التقليدية تحافظ على استمرارية ثقافة المجتمع ونقلها إلى الناشئة.

4-     الطفل واللعب

يرتبط اللعب ارتباطا وثيقا بالطفولة وسنركز على الفترة ما بين 7 و14 سنة لأنها هي التي تهمنا بالمخيم وتتميز هذه المرحلة بما يلي:

·        نمو جسمي فيزيولوجي ( نشاط الغدد الجنسية وبداية القيام بوظائفها).

·        نمو انفعالي وعقلي ( انفعال – اضطراب – ارتباك).

·        نمو اجتماعي في اتجاه إثبات الذات والرغبة في الانخراط في جماعة الكبار وان يكون أقل تبعية للأسرة.

·        الاستعاضة عن اللعب الفردي باللعب الجماعي والتعاوني.

·        يغلب الميل لتحقيق الإنجازات الأكثر تعقيدا.

·        الميل على نماذج لعب الراشدين ويتسم بالآلية والتقنية والتركيبية والحركة.

5-     اللعب وشخصية الطفل

إن الشخصية تشمل جميع الصفات الجسمانية والوجدانية والعقلية و الخلقية والنفسية وهي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك فرد ما، وتظهر الشخصية كأعلى قيمة للنضج، وتتدخل في تكوين الشخصية عوامل متعددة فطرية و مكتسبة وهي مجموعة الصفات الفكرية من ميول واتجاهات وأسلوب في الحياة وسلوك عام، وهي نوع من الديناميكية، ولابد من الإشارة إلى الأهمية التي يحتلها اللعب في تكوين شخصية الطفل حيث يساهم في تطوير كل الجوانب المكونة للشخصية، ولعل التفاعلات التي تحدث بين العوامل فيما بينها تساعد على نضج الشخصية واكتمالها وتوازنها، واللعب هو تجربة وتعلم وإعداد وتهيئ وعلاج وتقويم للسلوك.

6-     المنشط واللعب بالمخيم:

·        على المنشط أن يلم بميكانيزمات الطفولة وخصوصيات هذه المرحلة من عمر الإنسان وأن يدرك العلاقة بين اللعب والطفولة ويكيف الألعاب ويكيف قواعدها ورغبتهم.

·        المعرفة الدقيقة بالألعاب وقواعدها.

·        توجيه اللعب في اتجاه تلبية ميول ورغبات الأطفال.

7-     أنواع اللعب بالمخيم

تختلف الألعاب بالمخيم من ألعاب داخلية وألعاب الهواء الطلق والألعاب الكبرى والألعاب العائلية والألعاب الرياضية، وعلى المنشط أن يستخدم كل الألعاب التي تحقق توازن الشخصية وفق الهوية الثقافية والدينية للطفل المغربي.

8-     القواعد الأساسية للعب

تخضع كل لعبة لقواعد أساسية تساعد المنشط على حسن تطبيقها، وفي هذا المجال لا يمكننا أن ننسى الدور الفعال الذي يلعبه عنصر القصة في الألعاب باعتباره شرطا أساسيا يجب على المنشط توظيفه فيها لكونه يعطي للطفل رصيدا معرفيا يساعده على توسيع خياله ويجعله يتصور اللعبة في شكل حادث ملموس وقريب منه كما تحفزه على الإقبال على اللعبة بصدر رحب واطمئنان نفسي.

وفي هذه الحالة يجب على المنشط أن يوفر كل الشروط اللازمة التي تتلاءم والطابع أو خصوصيات اللعبة، حتى يتمكن الطفل من معرفة الغرض الذي يلعب من أجله.

ويمكن تلخيص الشروط الواجب توفرها في البداية وقبل ممارسة اللعبة فيما يأتي:

ü     تحديد أماكن اللعبة.

ü     تحديد الوقت المناسب حسب رغبة الأطفال.

ü     التبليغ الواضح من طرف المنشط.

ü     على المنشط أن يتخذ مكانا يسمح له بمسايرة اللعبة في جميع مراحلها دون صعوبة أو عناء.

ü     تهيئ الأدوات والمواد.

ü     توفير عنصر السلامة.

ü     تهيئ الجو النفسي للأطفال.

ü     على المنشط أن يكون متمكنا من جميع القواعد والإجراءات الضابطة للعبة حتى يدلل الصعاب التي تواجهه أثناء سيرورتها مثلا: توفر القصة كموضوع للعبة – عنصر التشويق – السلامة – التعبير – الاكتشاف – الملاحظة – التواصل...

ü     لا يمكن إغفال دور المنشط داخل أية لعبة، فهو تارة ملاحظ وأخرى حكم أو مشارك، وقد يجمع بين هذه الأدوار كلها بحيث أنه بهذه الشروط يتم إنجاح اللعبة.

9-     المقاييس العشر لتطبيق الألعاب

هذه الوصايا العشر يجب مراعاتها عند تنفيذ أية لعبة كي لا يصل المنشط إلى الارتباك وإصدار قوانين يمكن أن تضر بالطفل ويمكن إدراجها على الشكل التالي:

1.      يجب أن يكون اللعب عندما تكون هناك حركة من طرف الطفل.

2.      يجب اختيار اللعب من طرف المشارك.

3.      يجب أن ينبني اللعب على تقمص الأدوار.

4.      يجب أن تستوعب اللعبة من طرف المشارك.

5.      المشاركة في اللعب وليس النتيجة بالأساس.

6.      يجب أن يمر النشاط أو الحركة في مكان وزمان معينان سواء كان حقيقة أو خيالا.

7.      الحركة ليست لها نهاية محددة، فقد تحصل متغيرات.

8.      قواعد اللعبة يجب أن تكون لينة ومرنة وسهلة الاستيعاب.

9.      السعي إلى ربط علاقات اجتماعية بين الأطفال.

  10.  خلق تواصل واندماج حقيقي بين الأطفال.


*** العرض السابع ***

 *** بيداغوجية تسيير الأناشيد ***

 

 لتلقين الأناشيد يجب مراعاة ما يلي:

ü    الرغبة في تلقين النشيد.

ü    اختيار النشيد المناسب.

ü    اختيار المقام المناسب.

ü    التمكن من النشيد لغويا.

ü    التمكن من حركات الانطلاقة والإيقاع والتوقف والارتكاز على الزمن القوي بحركة اليد.

ü    اختيار المكان المناسب والوقت المناسب.

ü    الثقة بالنفس وعدم الخجل.

ü    الوقفة السليمة.

ü    عدم إثارة الانتباه بالملابس والحركات غير اللائقة.

ü    البشاشة والتشويق.

ü    مراعاة رغبة المستفيدين في الإنشاد.

ü    التذكير بعلامات السكوت.

ü    تلقين النشيد أولا بمقام منخفض وبعد ذلك بالمقام الخاص به.

 طريقة التلقين:

ü    أداء النشيد كاملا بدون لحن.

ü    شرح الكلمات الصعبة.

ü    شرح موضوع النشيد.

ü    تلقين الشطر الأول فالشطر الثاني ثم الجمع بينهما.

ü    تلقين البيت الثاني ثم ربطه بالبيت الأول وهكذا إلى آخر النشيد.

     ملاحظة:

ü    يجب الرجوع إلى البطاقة الفنية للنشيد.

ü    ضرورة النزول إلى مستوى الأطفال مع الاحتفاظ بالشخصية.


 

Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement